الجمعية الفلكية بجدة: استمرار انخفاض نشاط الشمس  

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت الجمعية الفلكية بجدة، "صباح اليوم الخميس إن إجمالي عدد الأيام وقرص الشمس خال تماما من البقع بلغ (142 يوماً) حتى الآن هذه السنة 2020 ، وذلك مع استمرار المرحلة العميقة للحد الأدنى من الدورة الشمسية التي تعيشها الشمس في الوقت الحالي". 

 

وأضافت "مرحلة الحد الأدنى من نشاط الشمس تعتبر جزء طبيعي من الدورة الشمسية التي  تحدث كل 11 سنة ، حيث ينخفض عدد البقع إلى (الصفر) وتختفي الأنوية المظلمة التي تنتج التوهجات الشمسية والانبعاثات الإكليلية من سطح الشمس ، تاركة الشمس خالية لفترة طويلة من الوقت ".

 

واشارات إلى أن مرحلة الحد الأدنى لنشاط الشمس تأتي وتختفي بشكل منتظم منذ إكتشاف دورة البقع الشمسية في العام 1859، ومع ذلك فإن فترات الحد الأدنى لنشاط الشمس ليست متشابهة، فاخرها في 2008 -2009 حيث تفاجأ الراصدين بعمقها واثارها الجانبية، حيث انخفضت أعداد البقع الشمسية إلى أدنى مستوى لها منذ 100 سنة ، والشمس اصبحت خافته بنسبة 0.1 %، وبرد أعلى الغلاف الجوي للأرض وانكمش ما سمح للخردة الفضائية (مخلفات الرحلات الفضائية والأقمار الصناعية القديمة) بالتكدس في مدارات حول الأرض، وانخفض ضغط الرياح الشمسية ما قابله إرتفاع في الأشعة الكونية (فالرياح الشمسية عادة تقاومها) ، وكل هذا يحدث مرة اخرى الآن".

 

وتابعت "من المعروف أن النشاط الشمسي يأخذ أشكال عديدة ولكن في العادة يتم تركيز الإنتباه على البقع الشمسية حيث يتم حساب عدد الأنوية المظلمة لها والتي تنتشر خلال قياس الدورة الشمسية، بدون وجود بقع شمسية تنخفض التوهجات و انبعاثات الاكليليه ( غاز متأين ) وسيقابل ذلك تناقص في الأشعة فوق البنفسجية و انكماش طبقة الهليوسفير التي تحيط بنظامنا الشمسي، إلى جانب ذلك فإن الاشعة الكونية تخترق الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي بشكل اسهل نسبيا".

 

جدير بالذكر في الآونة الأخيرة رصدت علامات من الدورة الشمسية القادمة حيث بدأت البقع الشمسية من الدورة الجديدة  (25) تظهر من وقت لآخر ، مبشرة بنهاية الحد الأدنى لنشاط الشمس ولكن من الواضح أن الأمر لم ينته بعد، فمن المحتمل جدًا حدوث مزيد من اختفاء البقع الشمسية في الأيام والأسابيع المقبلة.